الجمعة، 1 نوفمبر 2013

السفرطاس
كلمة سفرطاس مؤلفة من شقين: سفر، وطاس، ويعتقد أنها من أصل فارسي، او تركي. ويقصد بالطاس الإناء أو الوعاء، وبذلك يصبح معنى الكلمة- وعاء السفر، أو وعاء طعام السفر، او وعاء الطعام للمسافر.
والسفرطاس اناء معدني عميق، استخدم لوضع الطعام فيه، حتى لا يبرد عند نقله او اصطحابه الى الأماكن البعيدة، وهو مؤلف من عدة طبقات، لا تزيد على خمسة ولا تقل عن ثلاثة، ولكن جميعها تكون بقطر واحد (بين 15-20سم)، ولها يدان صغيرتان على جانبيها، يدخل فيها عمود الحامل، الذي يجمعها معا عن حملها. وفي جزء من الحامل ذراع للإقفال، يسحب فوق غطاء الطبق العلوي عند الإغلاق، بحيث يتم من خلاله إحكام إغلاق أطباق السفرطاس المتعددة على بعضها، لتبقى متماسكة، ولا تسمح بنزول الطعام منها. وتكون الإطباق متداخلة في بعضها، بحيث يشكل كل طبق غطاءا للطبق الذي يليه من الأسفل. ويوضع غطاء واحد فقط على الطبق الأول، وهو الذي يسحب عليه ذراع الإقفال.
يوضع في كل طبقة نوع من الطعام المعدّ في البيت، فيمكن مثلا وضع الأرز في الطبقة الأولى منه، وفي الثانية الحساء، وفي الثالثة الطبيخ، وفي الرابعة السلطات والمخلالات، والزيتون.. وهكذا.
وكان السفرطاس الوسيلة الاقتصادية الملائمة لحفظ ونقل الطعام من البيت الى مكان العمل في المزارع والمتاجر. كما كان ينقل فيه الطعام الى المرضى في المستشفى، حيث كان يعزف المرضى عن تناول الطعام الذي يقدم لهم في المستشفى، لأنه لم يكن طيب الطعم، كالطعام الذي كانت تعدّه الزوجات والأمهات في البيوت.
وكان السفرطاس في البداية يصنع من النحاس، وبعد ذلك صنع من الألمنيوم، وهو أفضل من النحاس، اذ لا يتأكسد ولا يتغير لونه، بمرور الزمن.
لقد انقرض استخدام السفرطاس في قلقيلية كوعاء لنقل وحفظ الطعام، واختفى نهائيا من الأسواق، وربما احتفظ به بعض الناس، كذكرى من مخلفات الزمن الماضي الجميل

السفرطاس
كلمة سفرطاس مؤلفة من شقين: سفر، وطاس، ويعتقد أنها من أصل فارسي، او تركي. ويقصد بالطاس الإناء أو الوعاء، وبذلك يصبح معنى الكلمة- وعاء السفر، أو وعاء طعام السفر، او وعاء الطعام للمسافر.
والسفرطاس اناء معدني عميق، استخدم لوضع الطعام فيه، حتى لا يبرد عند نقله او اصطحابه الى الأماكن البعيدة، وهو مؤلف من عدة طبقات، لا تزيد على خمسة ولا تقل عن ثلاثة، ولكن جميعها تكون بقطر واحد (بين 15-20سم)، ولها يدان صغيرتان على جانبيها، يدخل فيها عمود الحامل، الذي يجمعها معا عن حملها. وفي جزء من الحامل ذراع للإقفال، يسحب فوق غطاء الطبق العلوي عند الإغلاق، بحيث يتم من خلاله إحكام إغلاق أطباق السفرطاس المتعددة على بعضها، لتبقى متماسكة، ولا تسمح بنزول الطعام منها. وتكون الإطباق متداخلة في بعضها، بحيث يشكل كل طبق غطاءا للطبق الذي يليه من الأسفل. ويوضع غطاء واحد فقط على الطبق الأول، وهو الذي يسحب عليه ذراع الإقفال.
يوضع في كل طبقة نوع من الطعام المعدّ في البيت، فيمكن مثلا وضع الأرز في الطبقة الأولى منه، وفي الثانية الحساء، وفي الثالثة الطبيخ، وفي الرابعة السلطات والمخلالات، والزيتون.. وهكذا.
وكان السفرطاس الوسيلة الاقتصادية الملائمة لحفظ ونقل الطعام من البيت الى مكان العمل في المزارع والمتاجر. كما كان ينقل فيه الطعام الى المرضى في المستشفى، حيث كان يعزف المرضى عن تناول الطعام الذي يقدم لهم في المستشفى، لأنه لم يكن طيب الطعم، كالطعام الذي كانت تعدّه الزوجات والأمهات في البيوت.
وكان السفرطاس في البداية يصنع من النحاس، وبعد ذلك صنع من الألمنيوم، وهو أفضل من النحاس، اذ لا يتأكسد ولا يتغير لونه، بمرور الزمن.
لقد انقرض استخدام السفرطاس في قلقيلية كوعاء لنقل وحفظ الطعام، واختفى نهائيا من الأسواق، وربما احتفظ به بعض الناس، كذكرى من مخلفات الزمن الماضي الجميل

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

شمال البصرة
الخضرة والماء وجمال الزورق


الغناء حرام
فى منهج ـتلفزيون بغداد ـ لاحدى المساءات 4 فقرات فنية
ربما كانوا لا يعرفون الحرام ...منتصف القرن الماضي


الغناء حرام
فى منهج ـتلفزيون بغداد ـ لاحدى المساءات 4 فقرات فنية
ربما كانوا لا يعرفون الحرام ...منتصف القرن الماضي
براد نوع (هيتاشي)

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

اقدم مستشفى في البصرة
صناعة التمور
كان أهل البصرة أشهر الناس في تصنيع التمور، وتفننوا في صناعاتها، وتطورت هذه الصناعة في شكل كبير منتصف القرن الماضي، عندما كان يصدر بالخصاصيف والأقفاص المصنوعة من السعف والجريد قبل دخول الصندوق الخشب، وصار التمر يعلب بعلب خشبية وبمختلف الأحجام، فانتشرت المكابس الكبيرة على ضفتي شط العرب بفضل التجار الكبار الذين فتحوا لهم فروعاً في لندن ونيويورك وبيروت وغيرها.
ولعل التاجر البريطاني المشهور أندرو ويت الذي دخل العراق مع بداية الحرب، من أول التجار الذين عرفوا أهمية تمر البصرة، فأنشأ شركة لصناعة التمر صارت في ما بعد أكبر مستودع للتمور في العالم وهي المنطقة المسماة اليوم بنهير الليل عند مدخل نهر الخندق من جهة شط العرب، ثم توالت المكابس يقيمها تجار البصرة وصار اسم «بيت حنا الشيخ» و «بيت جوك» و «بيت اصفر» و «مارين» و «الداوود» وغيرها «ماركات» مشهورة في عالم «الصناعة التمرية». ويقول المعنيون إن العد العكسي لصادرات البصرة من التمور بدأ بانهيار الحكم الملكي، ومجيء الجمهوريات التي اتجهت الى النفط بكل طاقاتها، وفتحت الشركات وصار الفلاح يترك حقله ليعمل بأجر يومي هو في الحقيقة أضعاف ما كان يحصل عليه، ثم ان النظام السياسي صار يضايق الملاكين فهربت غالبيتهم إلى دول الخليج والدول الأوربية للبحث عن فسحة الأمان المفقودة في البصرة، وللحفاظ على رؤوس الأموال التي باتت مهددة من جانب النظام . ويقول الحاج عبدالرزاق العلي أحد المكبسين المعروفين في البصرة «إن المتاجرة بتمر البصرة اليوم لا تؤمّن للتاجر حاجته، وإذا لم يستورد من الناصرية والحلة وغيرهما، فإنه لا يستطيع سد حاجة السوق، لأن مساحات شاسعة من البساتين خرجت تماماً من كونها مصدرة للتمر، فـ «الفاو» هذه المدينة التي كانت تشكل المصدر الرئيس للإنتاج لم تعد كذلك، وهي اليوم عبارة عن صحراء بطول 100 كلم خالية من النخل إلاّ من نخلة أو نخلتين بعد أن جرفت الحرب العراقية - الايرانية ما كان على أرضها».
9 طشت  مشية راقصة لا شكوى

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

يعتبر نخيل أبي الخصيب من اجود انواع التمور البصرية خصوصاً التمر ( البرحي والحلاوي ) الذي كسب شهرة واسعة في العالم ... بالأضافة الى انواع التمور الاخرى مثل (الخضراوي ، الساير ، البريم ، الزهدي ، الخستاوي .
 
وتعد منافذ ابي الخصيب من المنافذ المهمة للتصدير العالمي ، وخصوصاً في منطقة السراجي التي كانت تتجمع فيها التمور للتصدير ، وكما تمتاز بمكابسها الموسمية اثناء جني المحصول والرائجة على طول السنة .
 
ومن اشهر مكابس التمور هي التي أنشأتها شركة (اصفر) وكانت تدار من قبل (الكونت البير اصفر) وتقع في ثلاث مناطق هي : مكبس الحمدانية ويقع في منطقة حمدان ، ومكبس الرباط ويقع في مقاطعة الرباط ، ومكبس الحسيبية ويقع في مقاطعة الحسيبية ... وهي من اوائل المكابس التي شيدت في العراق وكانت تدير عمليات التصدير فيها عشرات الشركات الاجنبية لتحمل التمور الى الاسواق العالمية في (لندن ، فرنسا ، امريكا ، الهند ، روسيا ، ) وكذلك الى دول الخليج العربي .
 
وفي عام 1913 ولأول مرة تم تصدير فسائل التمور الى امريكا، وتمت زراعتها في (ولاية كاليفورنيا الجنوبية) وكذلك الى الهند لزراعتها في أقليم البنجاب .
 
ومن الاسر المعروفة في القضاء : بيت سيد محمد بن السيد بركات ، أسرة السيد محمد بن ياسين الرديني صاحب الحلقة الردينية ، وأسرة الحاج عبد الواحد آل المبارك واسرة المناصيري واسرة آل السياب وعميدها الشيخ سياب المرزوق واشتهر من هذه الاسرة عبد القادر السياب من مواليد ابي الخصيب الذي انتخب عام 1938 م نائباً عن لواء البصرة قرى (ابو الخصيب) مهيجران ، حمدان ، اليهودي ، السبيليات يوسفان ، ابو مغيرة ، نهر خوز ، ابو فلوس ، كوت الزين ، المطوعة .

نخل

تومان اشهر شخصية فلوكلورية
مصير النخيل

يعتبر نخيل أبي الخصيب من اجود انواع التمور البصرية خصوصاً التمر ( البرحي والحلاوي ) الذي كسب شهرة واسعة في العالم ... بالأضافة الى انواع التمور الاخرى مثل (الخضراوي ، الساير ، البريم ، الزهدي ، الخستاوي .
وتعد منافذ ابي الخصيب من المنافذ المهمة للتصدير العالمي ، وخصوصاً في منطقة السراجي التي كانت تتجمع فيها التمور للتصدير ، وكما تمتاز بمكابسها الموسمية اثناء جني المحصول والرائجة على طول السنة .
ومن اشهر مكابس التمور هي التي أنشأتها شركة (اصفر) وكانت تدار من قبل (الكونت البير اصفر) وتقع في ثلاث مناطق هي : مكبس الحمدانية ويقع في منطقة حمدان ، ومكبس الرباط ويقع في مقاطعة الرباط ، ومكبس الحسيبية ويقع في مقاطعة الحسيبية ... وهي من اوائل المكابس التي شيدت في العراق وكانت تدير عمليات التصدير فيها عشرات الشركات الاجنبية لتحمل التمور الى الاسواق العالمية في (لندن ، فرنسا ، امريكا ، الهند ، روسيا ، ) وكذلك الى دول الخليج العربي .
وفي عام 1913 ولأول مرة تم تصدير فسائل التمور الى امريكا، وتمت زراعتها في (ولاية كاليفورنيا الجنوبية) وكذلك الى الهند لزراعتها في أقليم البنجاب .
ومن الاسر المعروفة في القضاء : بيت سيد محمد بن السيد بركات ، أسرة السيد محمد بن ياسين الرديني صاحب الحلقة الردينية ، وأسرة الحاج عبد الواحد آل المبارك واسرة المناصيري واسرة آل السياب وعميدها الشيخ سياب المرزوق واشتهر من هذه ا

لاسرة عبد القادر السياب من مواليد ابي الخصيب الذي انتخب عام 1938 م نائباً عن لواء البصرة قرى (ابو الخصيب) مهيجران ، حمدان ، اليهودي ، السبيليات يوسفان ، ابو مغيرة ، نهر خوز ، ابو فلوس ، كوت الزين ، المطوعة .

السبت، 19 أكتوبر 2013

سوق هرج ــ بصرة
البراك ـالمخابرات العراقية

تصفية الصدر وحزب الدعوة 

وبعد ان انتهى البراك من تصفية الحزب الشيوعي العراقي، برزت أمامه مشكلة جديدة تمثلت في ظهور الحركات السياسية الشيعية التي ترافق صعودها ونفوذها مع انتصار الثورة الإسلامية في ايران بقيادة آية الله الخميني وعودته الى طهران في شباط (فبراير) 1979، واختار البراك أقوى الحركات الشيعية واوسعها انتشاراً ليخوض معها اشرس معاركه، وكانت البداية مع المفكر الإسلامي الشيعي البارز آية الله محمد باقر الصدر، الذي كان معروفاً بأنه مرجعية حزب الدعوة. 
وبعد التخلص من الصدر، اتجه فاضل البراك الى حزب الدعوة وشن عليه حملة ضارية لم يفرق خلالها بين الأعضاء في الحزب وبين المتعاطفين معه، وخلال عامي 1980 ـ 1983 تمكن البراك من اجتثاث حزب الدعوة واغتيال الآلاف من أعضائه وانصاره ومؤيديه، واجبر قلة قليلة من كوادره على الهروب الى ايران. 
وقد استخدم البراك في مواجهة حزب الدعوة أساليب قاسية وممارسات فجة، ويعزى إليه الفضل في تقويض هذا 

الحزب الذي واجه أعضاؤه السلطة الحاكمة بفدائية وتضحيات. 

وينقل عن صدام حسين في حفل لتكريم فاضل البراك عند نقله الى رئاسة جهاز المخابرات مطلع عام 1984 قوله: (لولا الرفيق فاضل وجهوده ومبادراته في التصدي لعملاء ايران ـ ويقصد الأحزاب الشيعية ـ ومواجهته الشجاعة للطابور الخامس، لكان العراق في وضع آخر) وتوجه الرئيس الى ابن عمه علي حسن المجيد الذين عين مديرا للأمن العام بدلاً من البراك وخاطبه قائلاً (سر على خطى الرفيق فاضل واستفد من تجربته). 

والمفارقة ان التسجيل الصوتي لهذا الحفل حجب عن البث في تلفزيون بغداد آخر لحظة، لاسباب غير معروفة، رغم ان الشريط كان قد وصل الى دائرة التلفزيون وتم تجهيزه للعرض، واطلع عليه العديد من المذيعين ومحرري الأخبار في الدائرة المذكورة. 

وقد احدث البراك تغييرات واسعة في جهاز المخابرات بعد ان طلب منه صدام إبعاد مجموعة برزان التكريتي عن الجهاز، وكانت تسيطر على أهم أقسامه وشعبه وفروعه، وكان صدام حسين قد عين الفريق هشام صباح الفخري قائد الفيلق الرابع رئيساً للجهاز عقب إقالة برزان، ولكن القائد العسكري المحترف الذي لا يفهم في شؤون الأمن والمخابرات ارتكب خطأ وهو يباشر عمله الجديد، لم يدرك نتائجه، عندما اقترح على الرئيس إطلاق سراح الشاعر البعثي شفيق الكمالي وكان قد اعتقل في وقت سابق لتردده على منزل سيدة في مدينة (الموصل) كان يستلطفها صدام نفسه. 

ومع ان الرئيس استجاب لرجاء الفريق الفخري وأطلق سراح الكمالي كما افرج أيضا عن زوجة القائد العمالي والوزير البعثي محمد عايش المعتقلة منذ منتصف عام 1979 إلا انه أحس بان هذا القائد العسكري لا يصلح لرئاسة جهاز المخابرات فأعاده الى الجيش مرة أخرى بعد شهور قليلة ونصب البراك بدلاً عنه. 

الجمعة، 18 أكتوبر 2013


نخيل البصرة
  البصرة تعرف بمدينة النخيل والبصرة التي كانت تزهي فيها غابات النخيل وكما تشير التقديرات الى إن عدد النخيل في العراق وحسب إحصاء عام 1956 كان بحدود 70 مليون نخلة ، منها 50 مليون في منطقة شط العرب فقط .
  وهذا الرقم يمثل 70% من عدد نخيل العالم ، بينما يساوي 75% من انتاج العالم للتمور ، فقد اخذ هذا الرقم بالتراجع بشكل مستمر حتى وصل الى 45 مليون نخلة عام 1975 والانتاجية هبطت الى الثلث ما كانت عليه في عام 1956 أما عدد النخيل في الوقت الحاضر فانه يخمن بين عشرة الى عشرين مليون نخلة فقط ، كما وان معظم النخيل هو في حالة رديئة ، وخاصة في مدينة البصرة حيث تم قطع الملايين من أشجار النخيل إضافة لموت الاشجار الاخرى بسبب العطش لعدم كري الانهار وشحة المياه فيها ، ووصل عدد النخيل الى 4 ملايين نخلة فقط .
  أما أنواع التمور فتصل الى اكثر من 100 نوع من التمور ، وكان في البصرة قبل محنة العراق ما لا يقل عن 26 مليون نخلة ، واليوم لم يبق منها غير 9 ملايين نخلة .
  وأخيراً أقول لعراقة ومتن تأريخ هذه المحافظة الكبيره هذه المدرسة في كل العلوم ولم نذكر العديد من المفاخر والاصرحة العلمية والثقافية وفي كل المجالات ، فلنعمل جميعاً لحفظ تراث هذه المحافظة العريقة في الحضارة والتأريخ الإسلامي هذه البصرة مدينة المبدعين والعلماء ومحافظة تراث وحضارة العرب والمسلمين منذ القدم والى الان تبقى البصرة زاخرة بالعلم والابداع وفي كل المجالات .




صورة من البصرة :
كانت في البصرة شركة اميركية تدعى (اندر وير) كانت مهتمة في تصدير التمور البصرية الى العالم وكان لها مزرعة في التنومة على الجهة الاخرى من شط العرب، وكانت تجمع فسائل النخيل بانواعها وترسلها الى كاليفورنيا حيث المناخ ملائم لزراعة النخيل فيغرسونها ويمنحونها العناية العلمية وفي كاليفورنيا ينتجون الآن تمورا اعلى نوعا من تمور البصرة كما ان المياه التي تنصب الآن في البصرة ليست كمياه الامس، كانت من قبل قبل ان يجفف ابن الملعونة صدام مياه الاهوار، كانت مياه الهور تجري نحو البصرة محملة بالمواد الطبيعية الحية فتغذي مياه شط العرب الذي غدى الآن مالحا لتدفق فيه مياه الخليج المالحة التي تصعد الآن الى مناطق شمال القرنة فتزيد المياه هناك ملوحة. أما انواع التمور فتصل الى اكثر من 100 نوع من التمور، وكان في البصرة قبل محنة العراق مالايقل عن ٢٦ مليون نخلة، واليوم لم يبق منها غير ٩ ملايين نخلة. ولو توجه المرء بالسيارة الى (ابو الخصيب) لوجد الطريق ملتويا وسط غابات من النخيل مارا بالخورة ومهيجران وحميدان وابو الخصيب حتى الفاو

كان للبصرة عيدا تزهو به هو عيد نوروز او (الكسلة)، إذ يتحاشد على ضفتي شطّ (الخورة) المنطربون في (الابلام العشارية) جمع بلم وهو زورق خاص بالبصرة وله بعض الشبه بزوارق مدينة البندقية (فينيسيا). تلك الابلام تكون محملة بالشاربين والراقصين على انغام نقرات (الدنابك). والجدير بالذكر ان شط الخورة عاش على ضفافه وشرب من مائه الشاعر بدر شاكر السياب حيث تقع قرية جيكور عاصمة ثورة الزنج العريقة ايضا. والبصرة جزئين رئيسيين هما البصرة والعشار وفي العشار جائت الاغنية التالية (واقف على العشار يقره

جريدة ويمشط تواليت حسباله أريده)،
(نقلا )

أنواع العملة في البصرة في العهد العثماني

تتميز البصرة بموقعها الجغرافي على رأسالخليج العربي، تحيط بها دول الخليج وإيران والدولة العثمانية. وهي أكبر ميناء فيالمنطقة، ترسو فيه السفن المُحَمَّلة ببضائع شتّى من جميع أنحاء العالم، وتُقلعُمنه محملة ببضائع أخرى. ولأهمية موقعها هذا، أصبحت البصرة سوقا حرةً يُتَبَادَلُفيها البضائع والعملات.كانت المعاملات مع الأجانب تدفع ذهبا بالليرة، التي كانت تدعى مرةحميدية ومرة عثمانية، حسب السكة والصنع. كان المجيدي يساوي عشرين قرشا، والليرةتساوى خمسة مجيدياتلم تكن قيمة الليرة ثابتة، بل كانت في زيادة ونقصان. فبينما كانتالحكومة تنظر إلى قيمة النقد بمنظارها الخاص، كان الشعب وفي مقدمتهم التجاروالصيارفة والباعة، ينظرون إليه بمنظار آخر، حتى سُميت أقساما من الليرات (بالمغشوشة)، باعتبار وجود مادة كبيرة وغريبة في مادّة الصنع. على هذا الأساس أصبحتالليرة تساوي مائة وأربعين قرشا، إلى أن جاءت سنة 1909م، صارت قيمة الليرة مائةوقرشين وأربع وعشرين بارة ( البارة تساوي ستين بالمائة منالقرش).

في البصرة كانيُطلق على القرش العادي الرائج (متليك) أو (متاليك)، وهو مأخوذ من لفظ إفرنجي (متلك) ومعناه (معدني). أما الصيارفة، فكنوا يسمون القرش العادي بالقرش، فيما يسمونالقرش الذي يتفقون على ثباته، بالقرش الصاغ.كذلك استـَعمَلت البصرة (المتليك) بعد الحربالعالمية الأولى، فكان يعادل (بيستين) من العملة الهندية. علما بأن البيسة هي جزءمن أربع وستين جزءً من الربية، وعلى ذلك يكون المتليك جزءً من اثنين وثلاثين جزءًمن الرُّبِّية.أماالعملة في البصرة فكانت المجيدى. فكان الشخص يقول بكذا مجيدي اشتريت وبكذا مجيديبعت. كما وكان المجيدى قياس رواتب الموظفين وخاصة الصغارمنهم.وللمجيدى أجزاءمنها النصف والربع. كما كانت هناك عملة تدعى (قران) وتساوى ثمانية قروش، ونصف قرانوتساوى أربع قروش، وعملة من ذات القرانين وتسمى(منكنة).
وكانالقران على نوعين· قران قد سك، وهو على شكل دائرة منتظمة ويسمىقران جرخ.· قران غير منتظم الاستدارة ويسمى قران أبودبيلةكانالنقد الإيراني رائجا في البصرة، نظرا لقرب إيران، ولقوة العلاقات التجارية،والاحتكاك الشخصي والمصاهرات وغيرها. فتعامل البصريون (بالشاهية) الإيرانية التيسمَّوها فلسا، كما وهناك الشاهيتان والمسماة (فلسين)، وعملة ذات ثلاث شاهياتوقيمتها قرش رائج.كانيُستعمل القمري الإيراني، الذي كان في زيادة ونقصان. سُمي بالقمري لأن على أحدوجهيه ضُرِب هلالٌ، وكانت قيمته خمسة قروش، ولذا سمى (ببيشلغ) أي ذو الخمسةوهناك (الشاميويسمونه في غير البصرة بالقرش الرومي. كانت البصرة تتعامل به في تجارة التمور فقطوكان قد فقد من الأسواق، لكن التسمية بقيت تتداولها الألسن والأقلام، وتباع بهاالتمور وتشترى، دون وجود للشامي

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

ام البروم


لكن، اذا كان الوجه المشرق للمدينة يحيل دائما الى الجانب الحي منها، شوارعها، مقاهيها،حدائقها وضفاف انهارها التي تصنع بهجة ابنائها، وتشارك فيها، فان جانبا يظل طي الكتمان، يواصل رسائلة الخفيفة على الرغم من صمته الطويل، اذ يكون بمقدور المقبرة ان تشكل على الدوام نقطة أخيرة على سطر،وفراغا فسيحا في المكان، يشكل بزهد قبوره العلامة التي تشير لوجه المدينة الأخر، وتكشف في لحظة عابرة عن القدرة التي توآخي بين الحياة والموت في مكان واحد.
والبصرة، مثل كل المدن الكبيرة، التي تقيم مع المقبرة علاقة غريبة، فهي تمنحها من الزمن ما يكفي، لتكون مهجعا لنهايات ابنائها، ثم تعود لتمد يد الحياة، هذه البقعة من الأرض، فتحولها الى ملعب او حديقة او مركز لالتقاء طرقها. مستجيبة لنداء الحياة، وهو يجدد ويضيء منذ أقدم الأزمان .اذ تشير كتب تواريخ البصرة وإسفار حياتها الى مثل هذا التحول، وهو يأخذ بيد المدينة من حال الى حال.
يمكنك، وانت تمر أمام الإعدادية المركزية في العشار ان تتصور ما كان عليه موقعها قبل عام تشييدها 1922. حيث ستسمع جلبة القوات البحرية العثمانية، وهي تشيد مخزنا للفحم وقودا لبوارجها التي خسرت الحرب، ثم تنظر فترى مقبرة يلوح فيها ضريح احد قواد البحرية.
(أنت لن تخرق الأرض، ولن تبلغ الجبال طولا.) وما انت إلا قبر تأخر قليلا، بل الأنسان يحمل قبره بين جوانحه، اينما توجه، ومهما بلغ.
ذات يوم اقترح السيد محمد صالح الرد يني، رئيس بلدية البصرة عام 1933على وزارة الداخلية ان تنقل مقبرة ام البروم الى مقبرة في المحلة المعروفة الآن بمحلة محمد جواد. التي تضم قبور المسلمين في البصرة منذ مئات السنين، وقد استحصل اقتراحه موافقة الوزارة فصدر الأمر وقضى بوجوب انتقال المقبرة من مكانها في قلب المدينة الى محلة الشيخ محمد جواد، الزاهد حيث قبته المهدمة المحاطة بمئات القبور الصغيرة.
هكذا، بقرار من البلدية تصبح مقبرة ام البروم جزءا من المدينة، حديقة عامرة، تروى بالماء الرفاة (الفرات) كما يشير السيد رجب بركات في كتابه بلدية البصرة، لكن الموتى لا يطالبون أحدا بحق، وأمنهم مهدد من قبل مديري البلديات دائما، فمقبرة الشيخ محمد جواد لم تكن لتسلم من جارفات ومعاول البلدية. فقد شطرها شارع 14 تموز، قبل نصف قرن من الزمان إلى نصفين، وغير ملامحها، ودفع بها الى ان تصبح جزءا من المدينة،
 
تمثال العامل 
ام البروم 
بصرة

تمثال العامل
ام البروم 
بصرة




سحر الشرق




سحر الشرق

سحر الشرق

(شرجن روبة)
كن يتجولن حاملات عبئا ثقيلا من الاواني المحملة بالقيمر والروبة...بمشية راقصة
ويصوتن في الطرق المتربة::{شرجن روبة
شرجن روبة )

قطرة اخرى من شواطئ البصرة

غزل الصباياا. ملابس الكماليات، والأسوره تيكيه، والزرق ورق، واشرطة التسجيل، والمجلات العتيقه، وكتب الأغاني، وقصص الزير سالم، وعنتره بن شداد. مروجي الصحف ، وبطاقات اليانصيب . صباغي الأحذيه يتباهون بالتلميع، والفرش الحديثه والمنافسه على الزبائن فيما بينهم، ومع المحلات الحديثه ذات المقاعد المريحه . محلات الحلاقه ذات الصور والجداريات المستوحاة من الأفلام والقصص الخياليه. ومصوري الكورنيش ، وشارع الوطن، والأسواق، والحدائق العامه يضايقون الماره، ويحببون التقاط الصور امام النافورات ،والمواقع المشهوره .
ايام الشرجي الخانق، والحر اللافح، وغبار الصحراء، ونفاش البر. سقوط الحالوب، وغزو الجراد، والطيور المهاجره : البعيعي، واللقالق، وطيور البجع . الألتجاء الى النافورات، ومياه الشطوط،، والأنهار، وظلال البساتين، وفيأ النخيل. متنزه الخوره، وبساتين وظلال البرا

ضعيه، والسراجي، ومناوي لجم ، ولوفات ابو الخصيب، والشوارع المتعرجه، وبائعي الرطب والخلال المسلوق. الحبابوك والجمري، وتسلق النخيل الطويله بدون "الفرود". حندكوك، والخبيز
قطرة من شواطئ البصرة


المراجيح، والفرارات ، والخيل المنهكه . ابو اللكو، والزار، واكلة الحميسه، والقمرجيه ومطاردات الشرطه. رأس المقطوع يتكلم، والسينمات تعرض بكرم " ثلاثة افلام في بطاقه واحده" . صواني الكليجه وخضر الياس، والزلابيه، والبقلاوه .
الأهوار والمشاحيف، والقصب، وبيوت السعف، والجبايش ،والغناء الريفي، والأبوذيه، والعتابه، والشعر الشعبي . اثار سومر، وبقايا اقدم المدن في العالم ، ومقر اقدم بعثه ديبلوماسيه للبرتغاليين في الشرق. محلة العزيزيه،والسعوديه ، ومحلات النجارين، والخياطين، وصباغي الموبليات المشبعين برائحة الأسبرتو، والغراء، والنشاره ، واقداح الشاي ، وعشره او اكثر من الأستكانات الحاره تتراقص في اكف الجايجيه الذين يطرزون حيطان، وابواب المحلات بسجل المديونيه بخطوط الطباشير. وصينيه اللوبيه، وبائعي الحمص و كبةالبرغل، والبقليات. تجهيزات الرياضي، و"حفظي" بدراجته العتيقه التي يسابق بها الهواء متحدثا عن بطولاته العالميه (دون كيشوت البصره). باجله بالدهن، والتشريب، والباجه، والمسموط . الليدي ستيك، والدوندرمه، والماء المثلج، لمقاومه حرالصيف اللاهب، والتمرهندي ، وانواع الشربت والعصير،و"البارد" . العالوجه، والرحاله،

والتجار. والملاهي الليليه، ومخافر الشرطه ، والبارات المكتظه بالمخمورين ودخان السجائر، والشرطه السريه،

(نقلا)